الخميس، 18 ديسمبر 2008

الأزمة العالمية تهدد بتوقف إنتاج وصادرات مصانع الألومنيوم

تواجه مصانع الألومنيوم المحلية أزمة حقيقية تهدد بتوقف إنتاجها وصادراتها خلال الفترة المقبلة على خلفية الأزمة العالمية، وانهيار بورصة الألومنيوم وانخفاض السعر إلى أدنى مستوياته وهو ١٤٤٥ دولارًا للطن فقط، مقارنة بأسعار شركة مصر للألومنيوم «المورد الوحيد للألومنيوم فى مصر»، ١٢٥٠٠ جنيه «٢٢٧٠ دولارًا تقريبًا».

وقالت مصادر مسؤولة بمصانع الألومنيوم إن جميع المصانع تمر بأزمة كبيرة، حيث تعمل بنصف طاقتها الإنتاجية فى ظل ارتفاع أسعار المواد الخام الموردة من شركة مصر للألومنيوم.

وأضافت المصادر أنه رغم تخفيض «مصر للألومنيوم» أسعارها مطلع الشهر الماضى بمتوسط ٤ آلاف جنيه للطن فإنها لاتزال أكثر من الأسعارالعالمية بحوالى ٧٥٠ دولارًا.

وأكدت المصادر لـ«المصرى اليوم»، أن صادرات المصانع انخفضت بنسبة تصل إلى ٧٠٪، بسبب عدم قدرتها على المنافسة عالميًا فى ظل انخفاض الأسعار فى الخارج.

وأشارت إلى أن حساب سعر الطن يتم فى شركة مصر للألومنيوم بمتوسط ثلاثة شهور سابقة، مما يعنى أن السعر الجديد سيحدد بمتوسط مرتفع عن السعر العالمى، مما ينتج عنه توقف إنتاج المصانع.

وطالبت المصادر بتحديد السعر الجديد حسب آخر سعر للطن فى البورصة العالمية لمواجهة تداعيات الأزمة والركود الذى أصاب الصناعة الوطنية. وقال زكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إنه غير معنى بهذا الملف، وأن شركات ومصانع الألومنيوم لابد أن تشعر بوجود الأزمة العالمية وتتأثر بها مثل غيرها من الدول.

وأضاف أنه يعلم أن البيع يتم حاليًا بأقل من التكلفة، وأنه يجرى حاليًا اعتماد سياسة جديدة للتسعير. ورفض بسيونى الافصاح عن هذه السياسة قائلاً إنه غير مسؤول عن ذلك وأن الشركة القابضة تدير محفظة الأوراق المالية، ولا تتدخل فى القرارات التنفيذية سواء بالبيع أو الشراء للشركات التابعة.

ليست هناك تعليقات: